منتدى كووورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كووورة

منتدى الرياضة السورية والعالمية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فيض القدير شرح الجامع الصغير

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
zaki
Admin
zaki


عدد الرسائل : 204
العمر : 32
الموقع : http://zaki1991.googlepages.com/
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

فيض القدير شرح الجامع الصغير Empty
مُساهمةموضوع: فيض القدير شرح الجامع الصغير   فيض القدير شرح الجامع الصغير Emptyالأربعاء مايو 21, 2008 4:11 pm

تنبيه‏:‏ قال ابن حجر‏:‏ المراد بالذكر الألفاظ التي ورد الترغيب في قولها كسبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر وما ألحق بها كالحوقلة والبسملة والحسبلة والاستغفار والدعاء بخير الدارين ويطلق الذكر ويراد به المواظبة على الواجب والمندوب ثم الذكر يقع باللسان ويؤجر عليه الناطق ولا يشترط استحضار معناه بل أن لا يقصد غير معناه فإن انضاف له استحضار معنى الذكر وما اشتمل عليه من تعظيم اللّه فهو من أبلغ الكمال قال الإمام الرازي‏:‏ المراد بذكر اللسان اللفظ الدال على التسبيح والتحميد، وبالذكر بالقلب التفكر في أدلة الذات والصفات وأدلة التكاليف من أمر ونهي حتى يطلع على أحكامها في أسرار المخلوقات، والذكر بالجوارح أن تصير مستغرقة بالطاعة‏.‏

- ‏(‏ابن الضريس ع عن أبي سعيد‏)‏ الخدري قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ أوصني فذكره‏.‏ قال الهيثمي‏:‏ وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد وثق وبقية رجاله ثقات‏.‏

5496 - ‏(‏عليك بتقوى اللّه عز وجل ما استطعت‏)‏ أي مدة دوامك مطيقاً وذلك بتوفر الشروط والأسباب كالقدرة على الفعل ونحوها وهذا من جوامع الكلم إذ هو قول أديب متأدّب بآداب اللّه مقتدياً بقوله ‏{‏فاتقوا اللّه ما استطعتم‏}‏ أي على قدر الطاقة البشرية فإنك لا تطيق أن تتقيه حق تقاته ‏(‏واذكر اللّه عند كل حجر وشجر‏)‏ أشار بالشجر إلى الحضر وبالحجر إلى السفر أي اذكره حضراً وسفراً ويمكن أنّ المراد في الشدّة والرخاء والحجر عبارة عن الجدب حال الشدة ‏(‏وإذا عملت سيئة فأحدث عندها توبة‏)‏ أشار إلى عجز البشرية وضعفها كأنه قال إنك إن توقيت الشر جهدك لا تسلم منه فعليك بالتوبة إلى ربك والرجوع إليه حسب الإمكان ‏(‏السر بالسر والعلانية بالعلانية‏)‏ أخبر أن الشر الذي يعمل ضربين‏:‏ سراً وجهراً، فالسر فعل القلب والعلانية فعل الجوارح فيقابل كل شيء بمثله‏.‏

- ‏(‏حم في‏)‏ كتاب ‏(‏الزهد طب‏)‏ من رواية عطاء ‏(‏عن معاذ‏)‏ بن جبل قال‏:‏ قلت يا رسول اللّه أوصني فذكره‏.‏ قال المنذري‏:‏ إسناده حسن لكن عطاء لم يلق معاذاً ورواه البيهقي فأدخل بينهما رجلاً لم يسم، وقال الهيثمي‏:‏ إسناده حسن‏.‏

5497 - ‏(‏عليك بحسن الخلق‏)‏ بالضم أي الزمه ‏(‏فإن أحسن الناس خلقاً أحسنهم ديناً‏)‏ كما مرّ توجيهه غير مرة، وحسن الخلق اعتدال قوى النفس وأوصافها، وهذا معنى قول الحكماء‏:‏ التوسط بين شيئين إلى المنحرف إلى أطرافها وفي الإحياء وغيره‏:‏ أن المصطفى صلى اللّه عليه وسلم كان دائماً يسأل اللّه تعالى أن يزينه بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق‏.‏

- ‏(‏طب عن معاذ‏)‏ بن جبل قال‏:‏ بعثني رسول اللّه ‏[‏ص 333‏]‏ صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم إلى اليمن فقلت‏:‏ أوصني فذكره‏.‏ قال الهيثمي‏:‏ فيه عبد الغفار بن القاسم وهو وضاع آهـ‏.‏ فكان ينبغي للمصنف حذفه‏.‏

5498 - ‏(‏عليك بحسن الخلق وطول الصمت‏)‏ أي السكوت حيث لم يتعين الكلام لعارض ‏(‏فوالذي نفسي بيده‏)‏ أي بقدرته وتصريفه ‏(‏ما تجمل الخلائق بمثلهما‏)‏ إذ هما جماع الخصال الحميدة ومن ثم كان من أخلاق الأنبياء وشعار الأصفياء والجمال يقع على الذات وعلى المعاني‏.‏

تنبيه‏:‏ عدّوا من محاسن الأخلاق الإصغاء لكلام الجليس وأنه إذا سمع إنساناً يورد شيئاً عنده منه علم لا يستلب كلامه ولا يغالبه ولا يسابقه فإن ذلك صغر نفس ودناءة همة بل يستمعه منه كأنه لا يعرفه سيما في المجامع‏.‏

- ‏(‏ع عن أنس‏)‏ قال‏:‏ لقي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أبا ذر فقال‏:‏ ألا أدلك على خصلتين هما خفيفتان على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما‏؟‏ قال‏:‏ بلى فذكره‏.‏ قال الهيثمي‏:‏ رجاله ثقات وأعاده بمحل آخر عازياً للبزار وقال‏:‏ فيه بشار بن الحكم ضعيف، وقال المنذري‏:‏ رواه الطبراني والبزار وأبو يعلى عن أنس بإسناد جيد رواته ثقات واللفظ له ورواه أبو الشيخ ‏[‏ابن حبان‏]‏ عن أبي ذر بإسناد واه‏.‏

5499 - ‏(‏عليك بحسن الكلام‏)‏ بين الأنام ‏(‏وبذل الطعام‏)‏ للخاص والعامّ كما سبق تقريره قالوا‏:‏ وحسن الكلام أن يزن ما يتكلم به قبل النطق بميزان العقل ولا يتكلم إلا بما تمس الحاجة إليه فقد قيل‏:‏ لا تكثر الكلام وإن كان حسناً لأنه إذا كثر سمج ولا يتكلم بما يحرّك النفس ويثير الشر فإنه إذا صدر من نفس ثائرة حرّك نفس المخاطب وإن كان حسناً ومن تكلم بكلام فيه خشونة عن نفس طيبة لا تؤثر إزعاجاً وقد قال عليّ كرم اللّه وجهه‏:‏ مغرس الكلام القلب ومستودعه الفكر ومقويه القلب ومبدؤه اللسان وجسمه الحروف وروحه المعنى وحليته الإعراب، قالوا‏:‏ وليحذر من فاحش الكلام ولو على وجه الحكاية وفي حال القبض والغضب لأنه إلى الزلل أقرب وأحسن ضابط أن يقال لا يتكلم إلا بما تمس الحاجة إليه ورب كلام جوابه السكوت كما قيل‏:‏

ما كل قول له جواب * جواب ما يكره السكوت

- ‏(‏خد ك‏)‏ في الأيمان ‏(‏عن هانئ‏)‏ أي شريح ‏(‏بن يزيد‏)‏ المذحجي الحارثي صحابي له وفادة نزل بالكوفة قال‏:‏ قلت يا رسول اللّه أخبرني بشيء يوجب الجنة فذكره قال الحاكم‏:‏ صحيح ولا علة له وعلته عندهما أن هانئ ليس له راو غير ابنه لكن له نظائر عندهما اهـ‏.‏ وأقره الذهبي وقال الحافظ العراقي في أماليه‏:‏ حديث حسن‏.‏

5500 - ‏(‏عليك بركعتي الفجر‏)‏ أي الزم فعلهما ‏(‏فإن فيهما فضيلة‏)‏ إذ هما خير من الدنيا وما فيها كما في خبر آخر‏.‏

- ‏(‏طب فر عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب رمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد قال الهيثمي‏:‏ فيه محمد بن السلماني ضعيف‏.‏

5501 - ‏(‏عليك بسبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر‏)‏ أي الزم قول هذه الكلمات الباقيات الصالحات ‏(‏فإنهنّ يحططن الخطايا‏)‏ أي يلقينها ويسقطنها ‏(‏كما تحط الشجرة ورقها‏)‏ أيام الشتاء والمراد الصغائر‏.‏

- ‏(‏ه‏)‏ عن أبي الدرداء رمز المصنف لحسنه‏.‏

‏[‏ص 334‏]‏ 5502 - ‏(‏عليك بكثرة السجود‏)‏ في الصلاة أي الزمها بأن تطيل السجود أكثر من بقية الأركان لما فيه من إظهار الافتقار والتزام الخضوع والذلة بين يدي ملك الملوك ‏(‏فإنك لا تسجد للّه سجدة إلا رفعك اللّه بها درجة‏)‏ أي منزلة عالية في الآخرة فلا يزال العبد يترقى بالمداومة على السجود درجة فدرجة حتى يفوز بالقدح المعلى من القرب الإلهي ‏(‏وحط عنك بها خطيئة‏)‏ هذا كالصريح في تفضيل السجود على القيام وهو أحد وجوه للشافعية ثانيها تطويل القيام أفضل وتأول قائلوه الحديث على أن مراده بكثرة السجود كثرة الصلاة لا حقيقة السجود فإن التقرب بسجدة فردة بلا سبب حرام كما صححه الرافعي لكن قال المحب الطبري الشافعي‏:‏ الجواز أولى بل لا يبعد ندبه فإنها عبادة مشروعة استقلالاً فإذا جاز التقرب بها بسبب جاز بغيره كالركعة وبه فارقت الركوع فإنه لم يشرع استقلالاً مطلقاً قال‏:‏ والحديث يقتضي كل سجود وحمله على سجود في صلاة تخصيص على خلاف الظاهر، ومن أدلة الذاهبين إلى تفضيل السجود ما رواه مسلم عن ربيعة بن كعب كنت أبيت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي‏:‏ سل فقلت‏:‏ أسألك مرافقتك في الجنة قال‏:‏ أو غير ذلك قلت‏:‏ هو ذلك قلت‏:‏ فأعني على نفسك بكثرة السجود وفيه أن مرافقة المصطفى صلى اللّه عليه وسلم في الجنة من الدرجات العالية التي لا مطمع في الوصول إليها إلا بحضور الزلفى عند اللّه في الدنيا بكثرة السجود انظر أيها المتأمل في هذه الشريطة وارتباط القرينتين لتقف على سرّ دقيق فإن من أراد مرافقة الرسول صلى اللّه عليه وسلم لا يناله إلا بالقرب من اللّه ومن رام قرب اللّه لم ينله إلا بقرب حبيبه ‏{‏قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه‏}‏ أوقع متابعة الرسول صلى اللّه عليه وسلم بين المحبتين وذلك أن محبة العبد منوطة بمتابعته ومحبة اللّه العبد متوقفة على متابعة رسوله صلى اللّه عليه وسلم‏.‏

- ‏(‏حم م ت ن ه‏)‏ في الصلاة ‏(‏عن ثوبان‏)‏ مولى المصطفى صلى اللّه عليه وسلم ‏(‏وأبي الدرداء‏)‏ قالوا كلهم قال معدان‏:‏ لقيت ثوبان فقلت‏:‏ أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال‏:‏ سألت عنه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فذكره زاد مسلم والترمذي ثم لقيت أبا الدرداء فقال لي مثل ذلك فاقتصار المصنف عليها كأنه لذلك‏.‏

5503 - ‏(‏عليك‏)‏ بكسر الكاف خطاباً لعائشة ‏(‏بالرفق‏)‏ أي بلين الجانب والاقتصاد في جميع الأمور والأخذ بأيسر الوجوه وأقربها وأحسنها ‏(‏إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه‏)‏ إذ هو سبب لكل خير ‏(‏ولا ينزع من شيء إلا شانه‏)‏ أي عابه قاله لها وقد ركبت بعيراً فيه صعوبة فجعلت تردّه وتضربه قال الطيبي‏:‏ وكان تامة وفي شيء متعلق به ويحتمل أن تكون ناقصة وفي شيء خبره والاستثناء مفرغ من أعم عام وصف الشيء أي لا يكون الرفق مستتراً في شيء يتصف بصفة من الأوصاف إلا بصفة الزينة والشيء عام في الأعراض والذوات‏.‏

- ‏(‏م عن عائشة‏)‏‏.‏

5504 - ‏(‏عليك‏)‏ يا عائشة ‏(‏بالرفق وإياك والعنف‏)‏ بتثليث العين والضم أفصح الشدة والمشقة أي احذري العنف فإن كل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشرّ مثله ‏(‏والفحش‏)‏ أي التعدي في القول والجواب وهذا حث على التخلق بالرفق وذمّ العنف‏.‏

- ‏(‏خد عن عائشة‏)‏ قاله لها حين قالت لليهودي عليكم السام واللعنة بعد قولهم للنبي صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وسلم السام عليك‏.‏

‏[‏ص 335‏]‏ 5505 - ‏(‏عليك‏)‏ بكسر الكاف خطاباً لأم أنس ‏(‏بالصلاة فإنها أفضل الجهاد‏)‏ إذ هي جهاد لأعظم الأعداء ‏(‏واهجري المعاصي‏)‏ أي فعلها ‏(‏فإنه‏)‏ أي هجرها ‏(‏أفضل الهجرة‏)‏ أي أكثر ثواباً من الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام‏.‏

- ‏(‏المحاملي في أماليه‏)‏ من طريق محمد بن إسماعيل عن يونس بن عمران بن أبي قيس ‏(‏عن‏)‏ جدته ‏(‏أم أنس‏)‏ الصحابية قالت‏:‏ يا رسول اللّه جعلك اللّه في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك علمني عملاً قال‏:‏ عليك بالصلاة إلخ وقضية تصرف المؤلف أن هذا الحديث لم يخرجه أحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وإلا لما أبعد النجعة والأمر بخلافه فقد خرجه الطبراني في ترجمة أم أنس هذه من معجمه وقال‏:‏ ليست هي أم أنس بن مالك فتنبه له قال البغوي‏:‏ ولا أعلم لها غيره‏.‏

5506 - ‏(‏عليك‏)‏ يا عائشة ‏(‏بجمل الدعاء وجوامعه‏)‏ هي ما قل لفظه وكثر معناه أو التي تجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة أو التي تجمع الثناء على اللّه وآداب المسألة وغير ذلك ‏(‏قولي اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك الجنة‏)‏ أي دخولها ‏(‏وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك مما سألك به محمد وأعوذ بك مما تعوذ به محمد وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته رشدا‏)‏ كذا بخط المصنف وفي رواية خيراً بدل رشداً وقد مضى الكلام على هذا‏.‏

- ‏(‏خد عن عائشة‏)‏ رمز المصنف لحسنه‏.‏

5507 - ‏(‏عليكم بالأبكار‏)‏ أي بتزوجهنَّ وإيثارهنَّ على غيرهنَّ ‏(‏فإنهنَّ أعذب أفواهاً‏)‏ أي أطيب وأحلى ريقاً والعذب الكلام الطيب أو هو كناية عن قلة البذاءة والسلاطة لبقاء حيائها بعدم مخالطة الرجال ‏(‏وأنتق أرحاماً‏)‏ أكثر أولاداً يقال للكثيرة الولد ناتق لأنها ترمي بالأولاد رمياً والنتق الرمي لا يقال يعارضه خبر عليكم بالولود لأن البكر لا يعلم كونها كثيرة الولادة لأنا نقول البكر مظنة ذلك فالمراد بالولود الكثيرة الولد بتجربة أو مظنة وأما الآيسة ومن جربت فوجدت عقيمة فالخبران متفقان على مرجوحيتهما ‏(‏وأرضى باليسير‏)‏ من العمل أي الجماع أو أعم والحمل عليه أتم ومن رضى باليسير وقنع بالموجود كان نقي القلب طاهر اللب راضياً عن اللّه بما رزقه اللّه وأولاه‏.‏

- ‏(‏ه هق‏)‏ في النكاح ‏(‏عن‏)‏ أبي عبد الرحمن ‏(‏عويمر‏)‏ بعين مهملة مصغر ‏(‏ابن ساعدة‏)‏ الأنصاري المدني من بني عمرو بن عوف عقبي بدري كبير وفيه فيض قال الذهبي في المهذب‏:‏ كذبه ابن معين لكن رواه غيره اهـ‏.‏ فأشار إلى تقويه بوروده من طرق ثم إن ما جرى عليه المصنف من العزو لعويمر بن ساعدة وجعله هو صحابي الحديث تبع فيه الحافظ ابن حجر التابع للتهذيب حيث جعل فيه الحديث من مسند عويمر بن ساعدة قال الكمال ابن أبي شريف‏:‏ وهو ممنوع إنما هو عن عتبة بن عويمر بن ساعدة وليست له صحبة صرح به البغوي في شرح السنة فالحديث مرسل‏.‏ إلى هنا كلامه‏.‏ وقال ‏[‏ص 336‏]‏ في موضع آخر‏:‏ هذا تبع فيه ما ذكره المزي في التهذيب وقد ذكر في الأطراف ما يخالفه والصواب أن صحابي الحديث إنما هو عتبة ولم يذكره ابن عبد البر ولا ابن حبان في الصحابة‏.‏

5508 - ‏(‏عليكم بالأبكار‏)‏ قال القاضي‏:‏ حث وإغراء على تزوجهن ‏(‏فإنهن أنتق أرحاماً‏)‏ أي أكثر حركة والنتق بنون ومثناة الحركة ويقال أيضاً للرمي وأراد أنها كثيرة الأولاد ‏(‏وأعذب أفواهاً‏)‏ قال الطيبي‏:‏ أفرد الخبر وذكره على تقدير كقوله تعالى ‏{‏هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم‏}‏ قال القاضي‏:‏ إضافة العذوبة إلى الأفواه لاحتوائها على الريق وقد يقال للريق والخمر الأعذبان ‏(‏وأقل خباً‏)‏ بالكسر أي خداعاً ‏(‏وأرضى باليسير‏)‏ من الإرفاق لأنها لم تتعود في سائر الأزمان من معاشرة الأزواج ما يدعوها إلى استقلال ما تصادفه‏.‏

- ‏(‏طس عن جابر‏)‏ قال الهيثمي‏:‏ فيه يحيى بن كثير السقاء وهو متروك‏.‏

5509 - ‏(‏عليكم بالأبكار فإنهنّ أعذب أفواهاً وأنتق أرحاماً‏)‏ أي أرحامهن أكثر نتقاً بالولد وهو النتق ويقال امرأة منتاق أي كثيرة الولد وزند ناتق أي وار ذكره القاضي ‏(‏وأسخن أقبالاً‏)‏ أي فروجاً واحدها قبل بضم الباء وسكونها سمي به لأن صاحبه يقابل به غيره ‏(‏وأرضى باليسير من العمل‏)‏ قال الطيبي‏:‏ وباجتماع هذه الصفات يكمل المقصود من المولود‏.‏

- ‏(‏ابن السني وأبو نعيم‏)‏ كلاهما ‏(‏في‏)‏ كتاب ‏(‏الطب‏)‏ النبوي ‏(‏عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب قال ابن حجر‏:‏ وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف‏.‏

5510 - ‏(‏عليكم بالأترج فإنه يشد الفؤاد‏)‏ أي الزموا أكله فإنه يشد القلب ويقويه بقوة فيه وبخاصية له وبالعرض لتحليله للسوداء ومضغه يطيب النكهة ويذهب البخر ويفتح سدد الدماغ أكلاً وشماً ويعين على الهضم وينفع من الفواق ويحبس ويجلب النوم بالعرض وإن استف من بزره نصف مثقال أزال القشعريرة ومنافعه كثيرة‏.‏

- ‏(‏فر عن عبد الرحمن بن دلهم معضلاً‏)‏‏.‏

5511 - ‏(‏عليكم بالإثمد‏)‏ ‏[‏ بكسر الهمزة والميم بينهما مثلثة ساكنة وحكى فيه ضم الهمزة حجر معروف أسود يضرب إلى الحمرة يكون ببلاد الحجاز وأجوده يؤتى به من أصبهان‏.‏‏]‏

الكحل الأسود أي الزموا التكحل به ‏(‏فإنه يجلو البصر‏)‏ أي يزيد نور العين بدفعه المواد الرديئة المنحدرة من الرأس ‏(‏وينبت الشعر‏)‏ بتحريك العين هنا أفصح للازدواج والمراد شعر هدب العين لأنه يقوي طبقاتها ‏[‏ فالاكتحال به يحفظ صحة العين لا سيما عند المشايخ والصبيان لكنه لا يوافق الرمد الحار وخاصيته النفع للجفون وذوات الفضول الغليظة‏.‏‏]‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kooora-sy.yoo7.com
brotherhood

brotherhood


عدد الرسائل : 104
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 21/05/2008

فيض القدير شرح الجامع الصغير Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيض القدير شرح الجامع الصغير   فيض القدير شرح الجامع الصغير Emptyالخميس مايو 22, 2008 3:22 am

فيض القدير شرح الجامع الصغير 9%20(105)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المبدع

المبدع


عدد الرسائل : 35
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 24/05/2008

فيض القدير شرح الجامع الصغير Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيض القدير شرح الجامع الصغير   فيض القدير شرح الجامع الصغير Emptyالسبت مايو 24, 2008 5:40 am

شكرااا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض القدير شرح الجامع الصغير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كووورة :: المنتديات الأدبية :: القصص والروايات-
انتقل الى: